قال تعالى: {مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ} [فاطر:2].
-هل تستفتح رحمة الله بالأماني والأحلام؟
-هل تطلب رحمة الله بمجرد النصوص دون عمل وأخذ بالأسباب؟
إن هذه الرحمة الواسعة التي مَن شملته سَلم ونجا وسعد، تُستفتح بطاعته سبحانه وتعالى وطاعة رسوله صلَّى الله عليه وسلَّم.
= تتحقق رحمة الله بإقام الصّلاة وإيتاء الزّكاة، والأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر، قال تعالى: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ} [التوبة:71].
= ومن أسباب رحمة الله: الإحسان إلى عباد الله، قال تعالى: {هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ} [الرحمن:60].
= الإستغفار والتوبة من أسباب رحمة الله، قال تعالى: {لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [النمل:46]
= الإسترجاع عند المصيبة، قال تعالى: {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ*الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ*أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} [البقرة: 155-157].
= الإصلاح بين الناس، قال تعالى: {وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} [الأنفال:1]، وقال تعالى: {لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ} [النساء:114].
= رحمة عباد الله من أسباب رحمة الله، قال صلّى الله عليه وسلّم: «من لا يَرحم لا يُرحم» رواه البخاري ومسلم ، وقال صلّى الله عليه وسلّم: «من لا يرحم النّاس، لا يرحمه الله عزّ وجل» رواه مسلم.
الكاتب: عبدالباري الثبيتي.
المصدر: شبكة مسلمات.